الأولويات المتعلقة بالعلاقات الخارجية الأفغانية في الظروف الراهنة

الملخص

حاولنا في هذا المقال المختصر أن نبحث في الأولويات المتعلقة بالسياسة الخارجية الأفغانية في الظروف الراهنة، و أن نقدم ذلك بشكل مقترح لأصحاب القرار في أفغانستان، الأولويات المتعلقة بالسياسة الخارجية عدة أنواع؛ الأولويات المتعلقة بأهداف العلاقات الخارجية، والأولويات المتعلقة بإيجاد تلك العلاقات، والأولويات المتعلقة بالمشاركة الفعالة للإمارة الإسلامية بالدول الأخرى.

تناولنا في بداية المقال الأولويات المتعلقة بالأهداف، وذلك لأنها من أهم الأولويات؛ لأنها تحدد وجهة السياسة الخارجية للإمارة الإسلامية، وتحدد لها الهدف الذي يجب أن تسير نحوها في مجال العلاقات الخارجية، و قد تم تحديد تلك الأولويات بصورة محددة و بشكل نقاط معينة، و نأمل أن تكون هذه النقاط نصب أعين الوزارة الخارجية والسفارات والجهات الممثلة لأفغانستان في دول العالم.

ثم تناولنا في الجزء الثاني من هذا المقال، الأولويات التي تساعد في إيجاد العلاقات الخارجية، وحددنا في هذا المجال خمس أولويات، فإذا أردنا أن نبني علاقات خارجية متينة يجب أن نراعي تلك الأولويات، وهي (وحدة الرأي بين قيادات الإمارة الإسلامية حول ضرورة العلاقات الخارجية) و (تحديد الأولويات بين العلاقات الخارجية والقرارات التي تدمر تلك العلاقات على أسس شرعية) و (والتأكيد على جلب ثقة الدول الأخرى بدل التأكيد على الاعتراف الشكلي بالإمارة الإسلامية) و(الحفاظ على مصداقية الإمارة الإسلامية عن طريق الوفاء بالوعود) و (اختيار السياسة الخارجية المتوازنة أو السياسة المحايدة الفعالة).

وفي الجزء الأخير من المقال نوقشت الأولويات المتعلقة بمشاركة الإمارة الإسلامية الإيجابية مع الدول الأخرى، وتمت الإشارة إلى أن أفغانستان تملك بيدها حاليا قضايا تهم دول العالم كما أنها تهم دول الجوار والمنطقة على حد سواء، وأكد المقال أنه يجب على  الإمارة الإسلامية أن تطرح هذه القضايا لتقوية علاقاتها؛ فإنها و إن كانت من أهم ما تلفت نظر دول العالم واهتماها فهي في ذات الوقت من أولويات أفغانستان كذلك، وتلك الأولويات التي أشير إليها في هذا الصدد كما يلي: (التركيز على أن تكون أفغانستان نقط الوصل في المنطقة) و (المصالح الاقتصادية المتبادلة) و(القضايا المتعلقة بالمياه) و(القضايا المتعلقة بالمجموعات المسلحة الأجنبية والقضايا المتعلقة بأمن العالم واستقراره) و (أن الإمارة الإسلامية ليس لديها أجندة عالمية) و (النزاعات الحدودية مع دول الجوار) و (الهجرات غير الشرعية) وغيرها من القضايا التي وردت في المقال، فإذا طرحنا مثل هذه القضايا نستطيع أن نلفت نظر دول العالم ودول الجوار ونبني علاقات إيجابية مع دول العالم.

هذه الأولويات يجب رعايتها في كل المراحل، و برعايتها نستطيع أن نبني العلاقات الخارجية على أسس متينة، لكن إن لم نراع هذه الأولويات تبقى إيجاد العلاقات الخارجية الناجحة والمتينة مجرد خيال لا تمت إلى الواقع بصلة.