ازدواجية المعايير وأثرها على السلام العالمي
DOI:
https://doi.org/10.64104/v1.n3.2011الكلمات المفتاحية:
ازدواجية المعايير، منظمة الأمم المتحدة، العلاقات الدولية، العدلالملخص
یوضح البحث أن النظام الدولی العادل یُعتبر مطلبًا شرعیًا وضرورة لتحقيق السلام والاستقرار، غیر أن الواقع المعاصر للمؤسسات الدولیة واتباعها سیاسات مزدوجة جعل النظام الدولی مهددًا وفقدت هذه المؤسسات مصداقیتها، مما أدى إلى انتشار اللجوء إلى القوة بدلاً من الحلول السلمیة.
یبدأ البحث بتوضیح مفهوم "السیاسة المزدوجة" أي التعامل المتناقض للمؤسسات الدولیة مع القضایا المتشابهة، کما فی تعامل الأمم المتحدة مع العراق والسودان مقارنة بإسرائیل.
ثم یبیّن أسباب هذه الازدواجیة، وأبرزها:
١- الأهداف الاستعماریة للدول الکبرى الساعیة للحفاظ على مصالحها فی العالم الثالث.
٢- الأهداف الدینیة، خصوصًا تأثیر الجماعات الصهیونیة المسیحیة فی السیاسات الغربیة تجاه إسرائیل.
بعد ذلک یعرض المبادئ الإسلامیة التی یقوم علیها النظام الدولی العادل، مثل:
- العدالة والمساواة فی العلاقات الدولیة.
- الوفاء بالعهد والالتزام بالمواثیق.
- التعاون على الخیر ومنع التعاون على الظلم.
- ثم یتناول نماذج من السیاسات المزدوجة للأمم المتحدة، کقضیة فلسطین حیث لم تُنفذ عشرات القرارات ضد إسرائیل، بینما اتخذت قرارات صارمة ضد السودان، وکذلک فی قضایا الأسرى والحروب فی العراق وأفغانستان.
- ویخلص البحث إلى أن هذه الازدواجیة أدت إلى فقدان الثقة بالمؤسسات الدولیة، وإلى تهدید السلام العالمی، إذ دفعت الشعوب إلى تبنی منطق القوة بدل الحوار، وأضعفت حرکات الإصلاح السلمی، وزادت من الصراعات الداخلیة فی الدول الإسلامیة.
- وفی النهایة یؤکد الباحث، مستشهدًا بآراء عدد من القادة والمفکرین المسلمین، أن السیاسات المزدوجة هی أصل کثیر من أزمات العالم الیوم، وأن الحل یکمن فی العودة إلى العدالة والمبادئ الإنسانیة والإسلامیة فی إدارة العلاقات الدولیة.