حماية المقدسات الدينية وضرورة تجريم الإساءة إليها في القوانين الدولية

المؤلفون

  • عبدالناصر امینی جامعة غالب هرات نویسنده

DOI:

https://doi.org/10.64104/SecondRound.Issue.4.n4.2023

الكلمات المفتاحية:

الإهانة، المقدسات الدينية، التجريم، القوانين الدولية

الملخص

      إهانة المقدسات ليس أمراً جديداً ولا يقتصر على دين معين، بل وكانت إهانة المقدسات الدينية، مثل: إهانة الآلهة، والكتب السماوية، والأنبياء، والتقاليد والتعاليم الدينية، وإهانة الأوقات والأماكن المقدسة وسائر الطقوس الدينية، وسيلة لإثارة لأنصار تلك الديانات عبر التاريخ. لأن أهمية الدين في حياة الإنسان واحترام المقدسات الدينية لا تقبل أبدا إهانة الدين والاعتداء عليه وقلة الأدب في حقه. ومن هنا تطرح نظرية حماية المقدسات الدينية وضرورة تجريم الإساءة إليها على مستوى الدول.

    والبحث الذي بين يديكم قد كتب وفق المنهج الوصفي التحليلي وباستخدام البيانات المكتبية، ويسعى للتعبير عن هذه الضرورة من خلال الإجابة على السؤالين التاليين: لماذا يجب حماية المقدسات الدينية والحفاظ عليها؟ وهل يجب تجريم إهانة المقدسات الدينية في القوانين الدولية؟

ومن نتائج البحث أن: أهمية التدين في حياة الناس واحترام المقدسات الدينية لا تقبل الإهانة والانتهاكات بحال من الأحوال. وأن القوانين الدولية لتعترف بالحرية الدينية، لكنها لا تملك آلية وقائية لحماية المقدسات الدينية أو منع الإساءة إليها. ومن الواضح أن الحق في حرية المعتقدات الدينية يخلق التزامات على الآخرين، رغم ضمان الحق في حرية التعبير لهم، إلا أنهم لا يستطيعون انتهاك وإهانة خصوصية الآخرين؛ لأن إهانة معتقد الآخر لا يمكن تبريرها في أي معتقد، وهذا النوع من الإهانة يتعارض مع حقوق الإنسان الأساسية، ولها تأثير لا يمكن إنكاره في خلق الكراهية وقطع العلاقات الإنسانية، ولا يمكن أنها سوف تؤدي إلى خلق جو من الكراهية والعنف. وهنا تتجلى ضرورة تجريم إهانة المقدسات الدينية، خاصة إذا حصلت تلك الإهانة على المستوى الدولي، وسيتمكن تجريم إهانة المقدسات من إجبار جميع الدول على اتخاذ خطوات استباقية ووضع ضوابط وقائية في هذا المجال.

التنزيلات

منشور

2023-12-23

كيفية الاقتباس

حماية المقدسات الدينية وضرورة تجريم الإساءة إليها في القوانين الدولية. (2023). مجله علمی بین المللی سلام, 8(14), 147-159. https://doi.org/10.64104/SecondRound.Issue.4.n4.2023